حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل، حيث دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال أكبر عرض لمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في دبي. استخدم في هذا العرض المميز أكثر من 3000 مصباح شمسي، جميعها صُنعت بأيدي الطلاب، في مشهدٍ يجسد الابتكار والتلاحم المجتمعي والاهتمام بالاستدامة.
تحطيم رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
شهدت دبي تنظيم أكبر عرض لمصابيح الطاقة الشمسية، ما جعل الإمارات تحطم رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا. تم تنسيق وترتيب المصابيح بشكلٍ فنيٍّ مدهش، ما جذب أنظار العالم وأبرز التزام الدولة بتشجيع المبادرات البيئية والمستدامة.
في إطار مبادراتها نحو الاستدامة، تفتخر مجموعة الفطيم بالإعلان عن تحقيقها لرقم قياسي عالمي جديد بموسوعة غينيس تحت عنوان “أكبر عرض مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية”. كان #دبي_فستيفال_سيتي_مول مسرحًا لهذا الحدث الفريد، حيث تلألأ 3000 مصباح شمسي مشكّلًا شجرة الغاف العريقة، pic.twitter.com/Uefgqg7IQg
— Dubai Festival City (@DFCdubai) May 28, 2024
مصابيح شجرة الغاف: تصميم يدوي مبتكر
لم تكن المصابيح المستخدمة عادية؛ فقد تم تصميمها يدويًا على شكل شجرة الغاف، الشجرة الوطنية للإمارات. يعكس هذا التصميم الرمزي ارتباط الشعب الإماراتي بتراثه الطبيعي ورغبته في الحفاظ على البيئة. شارك الطلاب في صنع هذه المصابيح، ما أتاح لهم فرصة التعبير عن إبداعاتهم والمساهمة في حدثٍ عالمي.
- شجرة الغاف: رمزٌ للصمود والتأقلم مع البيئة الصحراوية.
- التصميم اليدوي: تعزيز المهارات الحرفية والابتكار لدى الشباب.
نشر الوعي بأهمية الطاقة المتجددة والاستدامة
هدفت هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بين الطلاب والكبار بأهمية استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية. من خلال مشاركة الطلاب في صنع المصابيح الشمسية، تم تعليمهم مبادئ الاستدامة وأهمية الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة.
- الطاقة الشمسية: موردٌ متجدد ونظيف يمكن استغلاله بشكلٍ فعال.
- التعليم العملي: أفضل وسيلة لترسيخ المفاهيم البيئية لدى الأجيال الناشئة.
مبادرة إنسانية: توزيع المصابيح على قرى الفلبين
لم يتوقف الأثر الإيجابي لهذه المبادرة عند حدود الإمارات؛ فمن المقرر توزيع المصابيح التي ساهم في صنعها طلاب من مدرستين في الإمارات على أسرٍ في قرى بالفلبين تعاني من نقصٍ في الكهرباء. هذه الخطوة تعكس الروح الإنسانية والتضامنية التي تتميز بها الدولة.
- تحسين حياة الآخرين: توفير الإضاءة لأسرٍ محتاجة.
- تعزيز العلاقات الدولية: بناء جسور من التعاون والمحبة بين الشعوب.
التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومية
نجاح هذا الحدث لم يكن ليتحقق لولا التعاون الوثيق بين المدارس والجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة. هذا التعاون يعكس رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تضافر الجهود بين مختلف القطاعات.
- دور المدارس: تهيئة الطلاب للمشاركة الفعّالة في القضايا المجتمعية.
- دعم الحكومة: توفير الموارد والتسهيلات اللازمة لإنجاح المبادرات.
ردود الأفعال المحلية والعالمية
حظيت هذه المبادرة باهتمامٍ واسع من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وأشاد الكثيرون بالجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة والاهتمام بالقضايا الإنسانية.
- الإشادة الدولية: تعزيز مكانة الإمارات كمركزٍ للابتكار والاستدامة.
- الفخر الوطني: تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بين المواطنين والمقيمين.
في مشهدٍ يجمع بين الإبداع، الاستدامة، والإنسانية، حققت الإمارات إنجازًا يُضاف إلى سجلها المشرق. من خلال أكبر عرض لمصابيح الطاقة الشمسية، لم تكتفِ الدولة بتحطيم رقمٍ قياسيٍّ جديد، بل أرسلت رسالةً قويةً حول أهمية التعاون، الابتكار، والاهتمام بالبيئة والإنسان.