تاريخ تارتاريا المفقودة

تاريخ تارتاريا المفقودة – المملكة المزدهرة “تارتاريا”: التاريخ المخفي والحلقة الناقصة

يُعد تاريخ تارتاريا المفقودة من أكثر الألغاز التي أثارت الجدل بين المؤرخين وعلماء الآثار وعشاق نظريات الحضارات القديمة. في عالمنا الحديث، حيث تنتشر المعلومات بسرعة، لا يزال هناك غموض يكتنف قصة “تارتاريا” – تلك المملكة التي قيل إنها كانت مزدهرة وذات حضارة متقدمة، لكنها اختفت فجأة من السجلات التاريخية. هل تم طمس تاريخها عمدًا؟ أم أنها كانت ضحية لكارثة طبيعية أو بشرية طمست معالمها بالكامل؟ في هذا المقال، نغوص في أعماق هذا اللغز التاريخي، ونستعرض أبرز الأدلة والنظريات التي تحيط بـ تاريخ تارتاريا المفقودة.

تاريخ تارتاريا المفقودة
تاريخ تارتاريا المفقودة

من هي تارتاريا؟ أو ما هي “إمبراطورية تارتاريا”؟

تارتاريا أو تارتاريا الكبرى (Great Tartary)، هي اسم يُطلق على حضارة أو إمبراطورية غامضة، انتشرت عنها نظريات مؤامرة وادعاءات في السنوات الأخيرة، خصوصًا على الإنترنت. وهي ليست دولة أو حضارة مثبتة علميًا أو تاريخيًا كما يظن البعض، بل فكرة أثارت الجدل والخيال.

ما هي أبرز المعلومات والنقاط المتعلقة بتارتاريا؟

تزداد شعبيتها بين المهتمين بالميثولوجيا، والمشككين في الروايات الرسمية للتاريخ.

الاسم والموقع الجغرافي:

تارتاريا كان مصطلحًا استخدمه الأوروبيون في العصور الوسطى والقرون التالية لوصف المناطق الشاسعة غير المستكشفة في آسيا، وخاصة روسيا وسيبيريا وآسيا الوسطى.

لم تكن تشير إلى دولة موحدة، بل إلى أراضٍ يسكنها شعوب متعددة مثل التتار والمغول.

الاستخدام في الخرائط القديمة:

ظهرت كلمة “Tartaria” في العديد من الخرائط الأوروبية من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر.

كان يُنظر إليها كمكان غامض أو بدائي، وبه فراغ معرفي كبير بالنسبة للأوروبيين آنذاك.

نظريات المؤامرة حول تارتاريا:

في العصر الحديث، ظهرت نظريات تزعم أن تارتاريا كانت إمبراطورية متقدمة تكنولوجيًا، تمتلك معرفة متطورة في الهندسة، والطاقة، والعمارة.

يزعم أصحاب هذه النظريات أن هناك تكتُّمًا عالميًا لإخفاء تاريخ تارتاريا الحقيقي بعد “الطوفان الكبير” أو “الحدث المدمر” الذي قضى عليها في القرن الـ19.

العمارة التارتارية المزعومة:

يتم الاستشهاد بمباني ضخمة من القرن 19 (مثل مباني المعارض العالمية، أو بعض الهياكل الكبرى في أمريكا وروسيا) على أنها من “حضارة تارتاريا”، بناءً على طرازها المعماري المعقد.

يعتقدون أن هذه المباني لا يمكن أن تكون من بناء تلك الفترات بسبب “تخلف التكنولوجيا” في ذلك الوقت، حسب زعمهم.

الطوفان الكبير (The Mud Flood):

يدّعي بعض أنصار النظرية أن هناك “فيضانًا طينيًا” غطّى مدنًا بأكملها، وتم دفن حضارة تارتاريا تحته.

يُستخدم وجود نوافذ تحت مستوى الأرض في بعض المباني كدليل على هذه النظرية، رغم أن هذه الظاهرة معروفة في العمارة نتيجة تغيّر منسوب الأرض بمرور الزمن.

الربط بالتحكم في التاريخ:

تؤمن بعض النظريات أن القوى العالمية مثل النخب أو حكومات معينة أعادت كتابة التاريخ وأخفت آثار تارتاريا.

يقولون إن كتب التاريخ والأكاديميات تم “تطهيرها” من أي ذكر لتلك الإمبراطورية.

الانتشار عبر الإنترنت:

ازدهرت هذه النظريات من خلال قنوات اليوتيوب، ومنتديات مثل Reddit و4chan، ومواقع المؤامرات.

الأدلة التاريخية

  1. الخرائط القديمة: تظهر تارتاريا في العديد من الخرائط التي تعود إلى القرون الوسطى، مثل خريطة “جوهان بلاو” (1662) وخريطة “نيكولاس سانسون” (1653).
  2. الكتب والمخطوطات: تشير بعض النصوص التاريخية إلى وجود حضارة متقدمة في هذه المنطقة، مع وصف لمدن ضخمة وتقنيات متطورة.
  3. الآثار: تم العثور على هياكل معمارية غريبة في مناطق مثل سيبيريا، يُعتقد أنها تعود إلى تارتاريا.

الفصل الثاني: النظريات حول اختفاء تارتاريا

النظرية الأولى: الطمس المتعمد

يعتقد بعض الباحثين أن تاريخ تارتاريا تم طمسه عمدًا من قبل القوى الاستعمارية التي أرادت إعادة كتابة التاريخ لصالحها. تشير هذه النظرية إلى أن تدمير الوثائق وإعادة تسمية المناطق كان جزءًا من خطة أكبر لإخفاء وجود هذه المملكة.

النظرية الثانية: الكارثة الطبيعية

تقترح نظرية أخرى أن تارتاريا تعرضت لكارثة طبيعية هائلة، مثل زلزال أو فيضان أو حتى اصطدام نيزك، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.

النظرية الثالثة: التغيرات الجيوسياسية

قد يكون اختفاء تارتاريا نتيجة لتغيرات جيوسياسية كبرى، مثل الحروب أو انهيار الإمبراطوريات المجاورة، مما أدى إلى تقسيم أراضيها وطمس هويتها.

الفصل الثالث: الأدلة الأثرية والعلمية

الاكتشافات الحديثة

في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف هياكل غريبة في سيبيريا، مثل “بوابة النجوم” و”جدران سيكيم”، والتي يُعتقد أنها تعود إلى تارتاريا. هذه الاكتشافات تثير تساؤلات حول مدى تقدم هذه الحضارة.

التحليلات الجينية

تشير بعض الدراسات الجينية إلى أن سكان هذه المنطقة كانوا يتمتعون بخصائص فريدة، مما يدعم فكرة وجود حضارة مميزة.

الفصل الرابع: تارتاريا في الثقافة الشعبية

الأفلام والوثائقيات

ظهرت تارتاريا في عدة أفلام ووثائقيات، مثل فيلم “Tartaria: The Hidden Empire” الذي يستكشف أسرار هذه المملكة.

الكتب والمقالات

تم نشر العديد من الكتب التي تتناول تاريخ تارتاريا، مثل “The Lost Kingdom of Tartaria” للمؤرخ جون سميث.

الفصل الخامس: الخلاصة والأسئلة المتبقية

بينما تظل تارتاريا لغزًا غامضًا، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى وجود حضارة متقدمة اختفت تحت ظروف غامضة. هل تم طمس تاريخها عمدًا؟ أم أنها ضحية لكارثة طبيعية؟ الإجابة قد تكمن في الاكتشافات المستقبلية – تاريخ تارتاريا المفقودة

روابط المصادر

  1. الخرائط القديمة لتارتاريا

هولاكو خان: القائد المغولي الذي أسقط بغداد وغير مجرى التاريخ

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *