السعوديون طلب تأشيرات الشنغن ضمن الأعلى عالميًا في 2024
السعوديون خامس أكثر شعوب العالم طلباً لتأشيرة «الشنغن»… والأول عربياً بـ 470 ألف تأشيرة
في تحول نوعي لواقع السفر والخارجية في المملكة العربية السعودية، كشفت أحدث بيانات من المفوضية الأوروبية لعام 2024 أن السعوديين أصبحوا خامس أكثر شعوب العالم طلباً لتأشيرة «الشنغن». لاسيما في السياق العالمي لطلب السعوديون طلب تأشيرات الشنغن، فيما تصدّروا القائمة عربياً بعدد طلبات يفوق 470 ألف طلب تقريباً. بالإضافة إلى نسبة قبول تجاوزت 96%.
نموٌ لافت في حركة السفر للسعوديين
بحسب التقرير، قدّم المواطنون السعوديون نحو 470 880 طلب تأشيرة «الشنغن» خلال السنة الماضية، من أصل نحو 505 454 طلباً. هذا يعكس نسبة قبول تصل تقريباً إلى أكثر من 96 %، وهي من بين أعلى المعدلات عالميًا. وكان السعوديون طلب تأشيرات الشنغن، ما جعلهم في الترتيب الخامس عالمياً. وكانت الدول الأولى في الترتيب العالمي: الصين، تركيا، الهند، المغرب، ثم المملكة السعودية. عربياً أتى المغرب ثانياً بـ 457 850 طلباً. ثم الجزائر بـ 441 839 طلباً، تلتها مصر وتونس ضمن العشر الأوائل.
لماذا هذا التصنيف مهم؟
يُعد هذا الإنجاز دليلاً على التطور الكبير في نمط سفر السعودي:
- ازدياد الرحلات الجوية المباشرة بين المدن السعودية والعواصم الأوروبية،
- تفعيل التأشيرات الإلكترونية وتيسير إجراءات السفر عبر مراكز موحّدة،
- ارتفاع الطلب على السياحة والتعليم والعلاج خارجياً.
وبالتالي يظهر المواطن السعودي اليوم كشريحة سفرية نشطة وقوية من حيث القدرة الإنفاقية وتُعدّ قوة مؤثرة ضمن السوق السياحي العالمي.
مؤشرات وتداعيات في قطاع السياحة
هذا الإنجاز يأتي في وقت تشهد فيه صناعة السياحة العالمية تنافسًا متزايدًا على جذب المسافرين من الشرق الأوسط، وخصوصًا من المملكة. عندما يبحث السعوديون طلب تأشيرات الشنغن، فإنهم يعكسون قدرة إنفاق مرتفعة وتفضيلات متنوّعة. وسرعان ما يبدأ صناع السفر والفنادق وشركات الطيران بتسليط الضوء عليهم كفئة استراتيجية.
كما أن ارتفاع نسب القبول بالتأشيرات يُعد مؤشر ثقة دولية في السائح السعودي وبنيته التنظيمية وخُطط السفر. هذا قد يؤدي إلى فتح أسواق وجهات جديدة أمامه، وعروض مخصصة للسياحة السعودية.
معوقات ما زالت قائمة
رغم هذه الأرقام الإيجابية، هناك بعض التحديات التي لا تزال قائمة:
- تكلفة السفر والخدمة: السفر إلى أوروبا عادةً يتطلب تكاليف مرتفعة نسبيًا للإقامة والتنقّل.
- تنوع الوجهات: رغم النمو، إلا أن بعض الوجهات الأوروبية قد لا تكون مفتوحة بالكامل أو لا تقدّم عروضًا مُخصصة للزائر السعودي.
- الموسمية والطلب المُركّز: احتدام الطلب قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر والإقامة خلال ذروة السفر.
- التوازن بين السفر الداخلي والخارجي: مع تأكيد الدولة على السياحة الداخلية ضمن رؤية (2030)، يبقى التوازن بين السفر خارجياً والمحافظة على الاقتصاد المحلي تحديًا.
ماذا يعني هذا للعامين القادمين؟
من المتوقع أن نشهد استمرار زخم السفر السعودي الخارجي، مع احتمالية فتح تأشيرات وأسواق أكثر تخصيصًا. وبما أن نسبة القبول عالية، فإن الشركات الأوروبية والعالمية قد تتعاون مع وكلاء السفر في السعودية لتقديم عروض موجهة. مما يُعزز وضع السعوديين طلب تأشيرات الشنغن كسائحين عالميًا. كما أن تحسّن البنية التحتية الداخلية – مطارات، خطوط جوية، تأشيرات – سيزيد من تنافسية المملكة كمصدر سفر.
الخلاصة
إن تصنيف السعوديين في المركز الخامس عالميًا والأول عربيًا في طلب تأشيرات «الشنغن» ليس مجرد رقم؛ بل هو انعكاس مباشر لتحول كبير في سلوك السفر السعودي. وتحول المملكة إلى لاعب نشط ومؤثر في سوق السياحة الدولي. مع استمرار هذا الزخم، يبدو أن السنة المقبلة ستحمل مزيدًا من الحركة السياحية والتوسع في خيارات السفر للوافد السعودي.
اقرأ في مقالنا عن:
أرخص تأمين سفر شنغن: دليلك للحصول على أفضل العروض بأقل تكلفة
أحدث إحصاءات المفوضية الأوروبية





