ينتظر ملايين المسلمين رمضان بلهفة وشوق كل عام للتقرب إلى الله، لكن تنتابهم حالة من الخمول، مصحوبة ببعض المشاكل الصحية بعد الإفطار.
هناك أسباب عديدة للسقوط في فخ المشاكل الصحية المتعارف عليها بعد تناول وجبة الإفطار الرمضانية، بعضها يتعلق بطبيعة مكونات الوجبة وأخرى بطريقة وآداب تناول الإفطار.
المخللات مضرة لهؤلاء في رمضان
نصح خبراء التغذية والمختصون الصائمين عموما بتجنب المخللات والأطعمة الغنية بالملح أو الأغذية المحفوظة، كون طريقة الحفظ تستدعي استخدام كمية كبيرة من الملح.
وذكر المختصون أن المخللات والأطعمة المالحة تضر خصوصا بفئات معينة من المرضى بعد ساعات طويلة من الصيام، وإذا تناولها الشخص على مائدة السحور تصعب عليه الصوم.
الحالة الوحيدة التي ينصح فيها بتناول الأطعمة المالحة في رمضان هي لمن يعاني من حالة انخفاض ضغط الدم. وقالت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية في مصر، إن من المهم الإكثار من تناول المخللات والأطعمة المالحة مثل الجبنة القديمة لمن يعاني من انخفاض الضغط.
وذكرت ليندا لـ”العين الإخبارية” أن الطعام مجرد عامل مساعد في انخفاض ضغط الدم، لذا لا يصلح أن يعتمد أي شخص يعاني من الضغط المنخفض على تناول الأطعمة المالحة لضبطه، لكن عليه حل المشكلة من جذورها.
بينما قال الدكتور عمرو ناجي، إخصائي التغذية العلاجية في مصر، إن من الضروري لمرضى ارتجاع المريء أو حرقة المعدة في رمضان الابتعاد عن الأطعمة المالحة والمخللات.
وأوضح ناجي لـ”العين الإخبارية” أن من المهم الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة أو المالحة مثل المخللات؛ كونها تسهم في الشعور بتهيج المعدة وارتجاع المريء.
أما الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر، فنصح مرضى الكبد بمختلف أنواعهم بالبعد التام عن تناول المخللات والأطعمة الغنية بالمواد الحافظة؛ لتأثيرها السلبي على الكبد.
وبالمثل نصح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي في مصر، مرضى دهون الكبد الثلاثية والقلب وضغط الدم المرتفع بتجنب المخللات.
وقال نزيه لـ”العين الإخبارية” إن من الضروري ابتعاد هؤلاء المرضى عن كل الأغذية المملحة والمحفوظة مثل المربى ومكعبات المرقة، كونها تحتوي على عنصر الصوديوم.