يعتبر البخار الذي ينبعث من المحركات في الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط، وحتى أثناء الرحلة الجوية، من الظواهر الشائعة التي يلاحظها الكثيرون. ويرجع ذلك إلى أن هذا البخار يتشكل نتيجة عملية الاحتراق التي تحدث في المحركات النفاثة والتي تستخدم في الطائرات الحديثة.
يتألف المحرك النفاث من العديد من المكونات الرئيسية، والتي تتعامل جميعها معًا لإنتاج الطاقة اللازمة لتحريك الطائرة في الهواء. وأحد أهم هذه المكونات هو الوقود الذي يتم حرقه داخل المحرك، حيث يختلط مع الهواء لإنتاج الطاقة الحرارية والحركية التي يتم استخدامها لتحريك المحرك وتحريك الطائرة.
ويحدث خلال هذه العملية نتائج جانبية، وهي إنتاج العديد من المركبات الكيميائية والغازات التي يتم إخراجها من المحرك في شكل بخار أو غاز. ويعتبر هذا البخار الطائر خلف الطائرة هو نتيجة مباشرة لعملية الاحتراق في المحركات.
وفي حين أن هذا البخار يبدو في بعض الأحيان مزعجًا، إلا أنه لا يمثل خطرًا على الصحة العامة. وحتى لو كان هناك بعض الملوثات البيئية المنبعثة من المحركات النفاثة، فإنها عادةً ما تكون بمستويات منخفضة جداً وغير ضارة بالنسبة للبيئة والصحة العامة.
ويتم التحكم في مستوى البخار الناتج من المحركات النفاثة من خلال استخدام أنظمة العادم والتبريد التي تعمل على تقليل كمية العوادم الناتجة من المحركات. وتستخدم هذه الأنظمة أيضاً لتحسين كفاءة المحركات وتقليل استهلاك الوقود وبالتالي تقليل التأثير البيئي للطيران.
في النهاية، يمكن القول بأن البخار الناتج من المحركات النفاثة في الطائرات هو ظاهرة طبيعية وشائعة، ولا يمثل خطرًا على الصحة العامة. وتعمل شركات الطيران والمصنعين على تطوير تقنيات جديدة لتقليل كمية العوادم الناتجة من المحركات، وتحسين كفاءة الطيران والحماية البيئية في الوقت نفسه.
747 at 35,000ft!
[videopack id=”25714″]https://naturetopic.com/wp-content/uploads/2023/05/waUnueQVmcfIP7VM.mp4[/videopack]