شارع المعز… أقدم شارع في العالم، ويعد مزاراً أثرياً وسياحياً ليس له مثيل




يرجع تاريخ شارع المعز إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، والذي حكم مصر في الفترة مابين (358-365هـ/ 969-975م) كأول الخلفاء الفاطميين لمصر. يعد الشارع حاليًا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م. تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشيء للقاهرة.

[videopack id=”20789″]https://naturetopic.com/wp-content/uploads/2023/03/شارع_المعز.mp4[/videopack]

يمتد الشارع بين بابين من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة من أشهرها شارع أمير الجيوش، الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلي، والغورية

      يضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى تسعة وعشرين أثرًا تعكس إنطباعاً كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي بمصر (358-567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805-1953م). وتتنوع الآثار الموجودة مابين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي

يضيف أستاذ الآثار أنّ الشارع يضم كوكبة من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم، يصل عددها إلى 29 أثراً من مساجد ومدارس ومدافن وبيمارستانات وأسبلة وكتاتيب وقصور، ووكالتين‏،‏ وثلاث زوايا‏،‏ وبوابتين،‏ وحمامين‏.

يذكر أنّ من بين أبرز المباني الأثرية في شارع المعز: باب الفتوح، وباب زويلة، وجامع الأقمر، وجامع السلطان المؤيد، ومسجد قلاوون، وجامع الحاكم بأمر الله، ومسجد وسبيل سليمان الأغا السلحدار، ومسجد السلطان برقوق، وسبيل محمد علي، وسبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، وسبيل وكتاب خسرو باشا، ومجموعة السلطان الغوري، وقصر الأمير بشتاك.