قبل حوالي 15 عامًا، عُيّن المصور الأمريكي، راندال فورد، من قبل إحدى شركات التصميم لإنشاء سلسلة من الصور للأبقار الحلوب على خلفيات ملونة وزاهية
وبعد انتشارها على نطاق واسع، قرر إنشاء المزيد من الصور للحيوانات في استديو التصوير الخاص به
ولم يلتقط فورد صورًا للحيوانات الصغيرة والأليفة فقط، بل قررّ على مدار 7 سنوات، التقاط صورًا للأسود، والنمور، والذئاب، والخيول، وغيرها
وكان لدى المصور الأمريكي ما يكفي من الصور إلى درجة أنه جمعها في كتاب واحد، يُعرف باسم
“The Animal Kingdom”
أي “مملكة الحيوانات”
بداية، يُجري فورد بحثًا خاصًا عن الحيوان الذي سيزوره في الاستديو الخاص به، مع التفكير مسبقًا بكيفية التقاط صوره، من حيث الإضاءة، وغيرها
ويحرص على التحدث دائمًا مع صاحب الحيوان أو مدربه لتجنب أكبر عدد ممكن من المفاجآت
وهنا، تبدأ مهمة فورد الفعلية في التقاط صورًا للحيوانات، سواء في استديو تقليدي أو في استديو خاص تم بناؤه في موقع التصوير. ويعتمد الأمر تمامًا على الحيوان، ومزاجه، وشخصيته
وكان تصوير “شيكا” من بين أكثر التجارب المدهشة في حياة المصور الأمريكي، والتي لن ينساها أبدًا
و”شيكا”، هي أنثى نمر بنغالي يملكها مدربو الحيوانات الذين يعمل معهم فورد، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية. وكانت أول قط كبير يلتقط صوره في الاستديو
ولطالما كانت شيكا محاطة بالناس، ما جعلها معتادة على التقاط الصور
وهناك الكثير من التحديات التي يواجهها فورد خلال التصوير. على سبيل المثال، قد تتحرك بعض الحيوانات بسرعة كبيرة، ويمكن أن تكون أحيانًا خطرة أو تشعر بالرهبة في بيئة الاستديو
ولكن نجح المصور الأمريكي وفريق عمله في تخطي هذه التحديات بسبب خبرتهم الواسعة
وحازت أعمال فورد، الذي يمارس التصوير الفوتوغرافي منذ 20 عامًا، على إعجاب العديد من الأشخاص
وكانت بمثابة فرصة لمشاهدة الحيوانات في ضوء جديد
وقال المصور الأمريكي: “تجمعنا الكثير من القواسم المشتركة مع الحيوانات، بما في ذلك الأرض ومواردها، وأعتقد أنه من المهم ألّا ننسى ذلك أبدًا”