لماذا لا تشعر “العين” ببرودة الجو؟
بين أعصاب مُقلة العين العديدة، توجد بعض الأعصاب الحساسة للمس أو للألم، ولكن هذه الأعصاب لا تستشعر البرودة. فمهما كان الطقس بارداً، فان العين لا تشعر بهذه البرودة ولا تتأثر بها. ويعمل الجفنان كبابين لمنع وصول الهواء البارد إلى العين. لذلك فإن درجة حرارة مقلة العين، تكون أعلى من درجة حرارة طرف الأنف، أو الأذنين، أو الأصابع المعرضة للهواء.
لماذا تصاب العين بالاحمرار بعد البكاء لفترة طويلة؟
بعد فترة طويلة من البكاء، تصبح حافة العين حمراء اللون، وتنتفخ الجفون. والسبب في ذلك يرجع إلى أن جفن العين رقيق جداً، ويحتوي على العديد من الأوعية الدموية. وبعد البكاء لفترة طويلة، تتمدد تلك الأوعية، وتحتقن، ويؤدي ذلك إلى احمرار العين. وعند البكاء والعين مغلقة، فإن عضلات العين تنكمش ولا يمكن للدم التدفق بشكل طبيعي. وعند حك العين باليد في أثناء البكاء، فإن الدموع تتجمع تحت الجفن، وهذا يؤدي إلى تورّمها.
لماذا تطرف العين؟
تطرف العينان بحركة لا شعورية بما يعادل مرة أو مرتين كل ثماني ثوان. وهذه العملية تُعد بمثابة حماية للعين. خارج مقلة العين، توجد طبقة من غشاء رقيق للغاية، يجعلنا نشعر بألم شديد إذا تعرضت العين للإصابة بأي أذى. وفي هذه الحالة، يكون من الضروري أن تطرف العين. وتقوم العين بإفراز الدموع، لإخراج أي جسم غريب منها. وعموماً إذا لم يتم إغماض العين بعض الوقت لإراحتها؛ فإنها قد تصاب بالاحتقان والجفاف. فعندما تطرف العين باستمرار، تصبح أكثر ليونة، مما يشعرك بمزيد من الراحة. وعندما تشاهد ضوءاً قوياً بصورة مفاجئة، فإن العينين تطرفان بشكل تلقائي لتتكيف مع هذا الضوء.