تعمل قشور الفاكهة، والخضراوات كغطاء واقٍ للثمرة الأكثر نعومة، وليونة في الداخل.
وعلى الرغم من أنه غالباً ما يتم التخلص منها، فإن غالبية هذه القشور صالحة للأكل، ومليئة بمواد مُغذية مثل الألياف، والفيتامينات، والمعادن، والعديد من المُركبات النباتية القوية.
المانجو هي فاكهة ذات شعبية كبيرة، ويتم في الغالب إزالة قشرتها ورميها بعيدًا، قبل تناولها.
المُغذيات، والمُركبات النباتية في قشر المانجو،
لها فوائد مُتعددة.
المانجو، هي فاكهة استوائية ذات شعبية كبيرة، بسبب مذاقها المميز وقيمتها الغذائية العالية.
قبل أن تنضج الثمرة تكون قشرته الخارجية باللون الأخضر، وبعد النضج تتحول القشرة إلى اللون الأصفر، أو الأحمر، أو البرتقالي، حسب نوع المانجو.
المانجو فاكهة ذات قيمة غذائية عالية. فهي مصدر ممتاز للألياف، وتحتوي على فيتامينات(أ، ب6، ج، هـ)، والمعادن مثل البوتاسيوم والنحاس. تحتوي كذلك على مُركبات نباتية مُختلفة مثل “البوليفينول”، ومضادات الأكسدة.
تُظهر الأبحاث أن جلد المانجو حافل بالعديد من المُركبات مثل، البوليفينول، والكاروتينات، والألياف الغذائية، وفيتامين ج، وفيتامين هـ.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون طعاماً يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ج، والبوليفينول، والكاروتينات أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب، والسرطان، وتدهور وظائف الدماغ الإدراكية.
وجدت إحدى الدراسات المخبرية، أن مُستخلص قشور المانجو أظهر خصائص مُضادة للأكسدة، وللسرطان أقوى من الموجودة بالثمرة الداخلية للمانجو، كما احتوت هذه القشور على مُركبات أظهرت خصائص مُضادة لمرض السكري.
كذلك يمتليء الجلد بالألياف – تمثل 45% إلى 78% من وزن القشرة – المُهمة لصحة الجهاز الهضمي، والتحكم في الجوع.
عيوب مُحتملة لتناول قشر المانجو.
على الرغم من أن جلد المانجو يحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية، إلا أن تناوله قد يؤدي أيضًا إلى بعض المخاطر.
قد يُسبب الحساسية.
يحتوي جلد المانجو على مادة “يوروشيول”، وهي خليط من المواد العضوية الموجودة في أشجار البلوط، واللبلاب السامة.
تؤدي تلك المادة لزيادة الحساسية عند بعض الناس، خاصةً الذين لديهم حساسية تجاه بعض النباتات مثل اللبلاب، والنباتات كثيفة المحتوى من “اليوروشيول”.
لذا يجب الحذر من أن تناول جلد المانجو، قد يُسبب طفح جلدي، وحكة، وتورم في الجلد.
قد يحتوي على بقايا المُبيدات.
يتم استخدام المبيدات لمكافحة العدوى البكتيرية والحشرات التي قد تصيب المحاصيل الزراعية من الفواكه والخضروات.
تقشير المانجو قبل تناولها يُقلل من خطورة تناول هذه المواد الكيميائية الضارة. بينما تناول القشور يزيد من إحتمالية التعرض لتلك المواد.
تربط الأبحاث بين مبيدات الآفات الزراعية، وبين العديد من المشاكل الصحية، مثل اضطراب نظام الغدد الصماء، والمشاكل الإنجابية، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
هذه التأثيرات ترتبط في المقام الأول بالتعرض المُستمر للمبيدات، وليس بالكميات الصغيرة التي يتم التعرض لها عن طريق أكل قشور الفاكهة.
طعم كريه، وملمس مُزعج
على الرغم من أن فاكهة المانجو لذليذة، وناعمة، ومُمتعة للأكل، فإن ملمس، وطعم قشرة المانجو ليس شهياً على الإطلاق. فالقشرة تكون سميكة نسبياً، ومن الصعب مضغها، وذات طعم مُر قليلاً. على الرغم من فوائده الغذائية، فإن النسيج الليفي والطعم غير الجذاب لقشرة المانجو، لن يشجعانك على تناوله.
هل ينبغي تناول القشرة؟
جلد المانجو صالح للأكل، ومُمتليء بالمواد المُغذية الهامة، والمُركبات النباتية الفعالة.
لكن هل هذه الفوائد المُحتملة تفوق السلبيات السابق ذكرها، مثل الملمس القاسي، والمذاق المر، ومُخلفات مُبيدات الآفات، أو تفاعلات الحساسية.
في الحقيقة، نفس العناصر الغذائية في جلد المانجو موجودة في العديد من الفواكه، والخضروات الأخرى. لذلك ليس من الضروري تحمّل المذاق السيء أو إحتمالية حدوث مخاطر من تناول جلد المانجو للحصول على فوائده الصحية المحتملة.
كيف نأكل القشرة؟
إذا كنت ترغب في تجربة قشر المانجو، فهناك عدة طرق لتناوله.
أسهل طريقة هي أن تتناول المانجو ببساطة مثل الفواكه الأخرى كالتفاح، أو الكمثرى، أو الخوخ، حيث تقضم الثمرة دون إزالة الجلد.
لإخفاء المذاق المرّ قليلاً، جرب أن تضع شرائح قشر المانجو على مذاقك المفضل من “السموزي” أو “الآيس كريم”. حيث يُعد مزج قشر المانجو بالمكونات اللذيذة الأخرى طريقة ممتازة لجعله أكثر قبولاً.
أياً كانت الطريقة، تأكد من غسل الجلد جيدا بالماء، أو منظف الفاكهة والخضروات لإزالة بقايا المبيدات.