أعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، أن عدد القتلى في تركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ارتفع إلى 45089، ليصل العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفًا
ولفتت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، إلى تسجيل 11 ألفًا و20 هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش فجر يوم الإثنين في 6 فبراير/ شباط الماضي
كما تسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا، ولجوء الملايين إلى خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى. وأكدت “آفاد” أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة، والمغادرين بإمكاناتهم الخاصة إلى ولايات أخرى بلغ مليونًا و971 ألفًا و589
سكن مؤقت
وتضررت ولايات عدة أبرزها كهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وديار بكر، وأضنة، وأدي يامان، وعثمانيا، وهاتاي، وكليس، وملاطيا وإيلازيغ
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر، قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام إلى مساكن دائمة
وأوضحت “آفاد” أنها أقامت أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانًا في جميع أنحاء المنطقة. وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانًا
وكان أردوغان قد واصل زياراته للمناطق المتضررة، أمس الثلاثاء، وتفقد مخيمًا أقيم لصالح متضرري الزلزال في قضاء “دوغان شهير” بولاية ملاطيا جنوبي البلاد، بعد زيارتين لقضاءي ألبيستان، وأفشين في ولاية كهرمان مرعش
ومن المقرر أن يلقي أردوغان خطابًا اليوم، أمام النواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، حيث من المتوقع أن يكون تركيزه على الزلزال والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقبلة في شهر يونيو/ حزيران
دعم أنقرة
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال، معتبرًا أن تركيا “تبذل قصارى جهدها لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا”
وأضاف: “بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإننا سندعم بأي طريقة ممكنة بناء على المشاكل التي جرى رصدها أو توثيقها وبناء على أولويات وزارة الصحة التركية”
وفي 6 فبراير/ شباط المنصرم، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي والآلاف في شمال سوريا، إضافةً إلى دمار هائل